يشهد عالم البناء والتشييد تطورات مذهلة، وتبرز المملكة العربية السعودية كواحدة من أبرز الدول الرائدة في هذا المجال، فبعد إنجازات معمارية عديدة، تستعد المملكة لإضافة إنجاز جديد إلى سجلها الحافل، ألا وهو برج جدة الاقتصادية، الذي من المتوقع أن يكون أطول برج في العالم.
برج جدة الاقتصادية
أعلنت شركة المملكة القابضة عن توقيع اتفاقية ضخمة مع مجموعة بن لادن السعودية لاستكمال أعمال الإنشاءات في برج جدة، وتبلغ قيمة هذه الاتفاقية 7.2 مليار ريال سعودي، مما يؤكد الطموح الكبير الذي يحمله هذا المشروع.
من المتوقع أن يصل ارتفاع برج جدة إلى أكثر من 1000 متر، مما يجعله أطول مبنى في العالم، وقد تم بالفعل الانتهاء من تشييد 63 طابقاً من أصل 157 طابقاً، وهو ما يمثل إنجازاً كبيراً في حد ذاته.
أهمية مشروع برج جدة
يمثل مشروع برج جدة الاقتصادية إضافة نوعية للاقتصاد السعودي، نظرا لأنه يتمتع بأهمية كبيرة منها:
- أيقونة معمارية: يمثل البرج تحفة معمارية عالمية، يعكس تطور المملكة في مجال الهندسة والبناء.
- وجهة سياحية: كما يجذب برج جدة السياح من جميع أنحاء العالم، مما يساهم في تنشيط السياحة وزيادة الدخل القومي.
- تعزيز الهوية الوطنية: كذلك يعزز البرج من الهوية الوطنية ويبرز مكانة المملكة كقوة اقتصادية عالمية.
- خلق فرص عمل: في حين يساهم المشروع في خلق آلاف فرص العمل في مختلف المجالات، مما يساهم في تقليل البطالة.
- جذب الاستثمارات: كما يجذب المشروع استثمارات أجنبية مباشرة، مما يدعم تنويع الاقتصاد وزيادة الناتج المحلي الإجمالي.
- تنشيط القطاعات الأخرى: كذلك يساهم المشروع في تنشيط قطاعات أخرى مثل السياحة، الفنادق، والمطاعم.
مدينة جدة الإقتصادية
لا يقتصر مشروع برج جدة الاقتصادية على المبنى الشاهق وحده، بل هو جزء لا يتجزأ من مشروع أكبر وأشمل وهو مدينة جدة الاقتصادية، حيث تمتد هذه المدينة على مساحة واسعة وتضم العديد من المرافق والخدمات المتكاملة، مثل الفنادق والمكاتب التجارية والمراكز التعليمية والترفيهية.
مع العلم أنه تم الانتهاء من أعمال البنية التحتية لكامل أرض المرحلة الأولى من المشروع، مما يوفر بيئة مثالية للحياة والعمل، وتشمل هذه البنية التحتية شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي وتصريف السيول، بالإضافة إلى شبكات اتصالات متطورة توفر إنترنت عالي السرعة، فإن هذه البنية التحتية المتكاملة تضمن استدامة المشروع وتلبية احتياجات السكان والزوار.