يبدو أن عمليات التخريب نالت من المتحف القومي السوداني بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المتحف الآثري منذ إندلاع الحرب في 2023، ويقع في الخرطوم وهو أكبر المتاحف السودانية ويقع تحديدأ في شارع النيل حيث مدخله الرئيسي تجاه النيل الأزرق، وتم إفتتاحه عام 1971 ويضم بين جنباته التاريخ السوداني القديم والحديث على مر العصور.
المتحف القومي السوداني
وتعرض المتحف القومي السوداني في الخرطوم إلي النهب والسرقة منذ بدء الحرب بعد أن أصبح يقع تحت طائلة وسيطرة قوات الدعم السريع التي تجارب الجيش السوداني، وتبين في عدة صور إلتقطتها الأقمار الصناعية وهي وجود شاحنات كبيرة محملة بمقتنيات آثرية من المتحف واتجهت هذه الشاحنات نحو جنوب السودان، وذكرت الوكالة الرسمية للدولة أن هذه الآثار تم تهريبها من الخرطوم خاصة وأنها ليست المرة الأولى بعد أن تم نهب المتحف في عام 2023.
آخبار قوات الدعم السريع
وأشارت أصابع الإتهام إلي قوات الدعم السريع المتمردة علي جيش الدولة في السودان، حيث أكد مسئولون أن هذه القوات هي التي سلبت الآثار التاريخية التي لاتقدر بثمن من المتحف، كما قامت بتهريبها خارج البلاد وبيعها عبر شبكة الإنترنت إلي دول أخري لكسب المال دون الإكتراث بمقدرات الدولة، وليس بالغريب علي هذه القوات التي أغتالت أبناء الشعب وقتلت الآلاف وشردت الأسر وأدت إلي نزوح الملايين خارج بلادهم.
تجدر الإشارة إلي أن المتحق القومي يضم مقتنيات منذ ما قبل التاريخ وحتي فترة حكم الممالك الإسلامية والمسيحية والنوبية، كما يحتوي أيضأ علي مقتنيات موروثة من الذهب والبرونز والحجر فضلا عن المنحوتات وأدوات الزينة والأسلحة، كما أن حديقته بها نصب تذكارية وتمثايل ومدافن لملوك، إلا إن قوات الدعم السريع جردت المتحف من أثمن الأشياء التي تكمن بداخله لتهريبها خارج البلاد لبيعها بثمن بخس.