إن انهيار عقار ارض الجولف يمثل جرس إنذار يدعونا إلى إعادة النظر في إجراءات السلامة والبناء، ففي يوم مشؤوم، تحول عقار أرض الجولف من مكان آمن يعيش فيه الناس إلى أنقاض مبعثر، وهذا الحدث المفجع، الذي خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، يطرح تساؤلات جوهرية حول أسباب الانهيار والدروس المستفادة منها، فبينما نحاول فهم أبعاد هذه الكارثة، لا بد أن نتذكر الضحايا الأبرياء الذين فقدوا حياتهم، وأن نتضامن مع المتضررين في محنتهم.
انهيار عقار ارض الجولف
في تطور جديد لواقعة انهيار العقار بمنطقة أرض الجولف بحي شرق مدينة نصر، أعلن الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، عن استخراج ناجية ثانية من تحت الأنقاض، وجاء هذا الخبر ليبعث الأمل وسط حالة الحزن والقلق التي تسود المنطقة منذ وقوع الحادث، كما أكد المحافظ أن عمليات البحث والإنقاذ لا تزال مستمرة، معربا عن أمله في العثور على المزيد من الناجين، وأشار إلى أن التحريات الأولية تشير إلى أن أعمال التشطيبات التي كانت تجري بالدور الثاني من العقار قد تكون أحد الأسباب الرئيسية وراء الانهيار، ولكن ما الذي يجعل هذا الحادث مثيرًا للاهتمام؟
- ترخيص قديم: العقار المنهار صادر له ترخيص بناء منذ عام 1972، وتمت زيادة دور واحد له عام 1978، وهذا يعني أن العقار قديم نسبيًا، وقد تكون هناك عوامل تدهور مع مرور الوقت أثرت على سلامته الهيكلية.
- أعمال التشطيبات: أعمال التشطيبات التي كانت تجري بالدور الثاني قد تكون قد ضغطت على هيكل العقار، خاصة إذا لم تتم بشكل صحيح أو إذا تم إجراء تعديلات غير مرخصة.
- غياب الوفيات (حتى الآن): حقيقة أن عمليات الإنقاذ أسفرت عن استخراج ناجين حتى الآن هي أمر إيجابي، ولكنها تثير تساؤلات حول سبب عدم وقوع وفيات حتى الآن، ولكن هل هذا يعني أن عمليات الإنقاذ كانت سريعة وفعالة؟ أم أن العقار انهار بطريقة محددة ساهمت في حماية حياة السكان؟