شهدت الجزائر فيضانات بئر العاتر تبسة التي باغتت الجميع دون سابق إنذار خاصة وأن طبيعة المنطقة صحراوية وتتميز بشدة حرارتها صيفأ، إلا إن أهالي المدينة فوجئوا بهطول الأمطار وفيضانات عارمة تأتي من كل مكان بعد تجمعها في الوديان وجريانها على المنازل، وتقع ولاية تبسة على الشريط الحدودي بين الجزائر وتونس وأسفر الحادث عن وقوع ضحايا وآخرين عالقين في أماكن مرتفعة بعد نزوح المياه.
فيضانات بئر العاتر تبسة
وهرعت قوات الحماية المدنية في الجزائر إلي الولاية الغارقة في فيضانات بئر العاتر تبسة لإتقاذ الضحايا، حيث تبين من الفحص المبدئي وفاة 3 أطفال في عمر الزهور أكبرهم 16 عام وهم:
- شعيب بلعلاء تم العثور على جثته في واد شعبة الكرم.
- يزيد سوفي تم العثور عليه بعد خمس ساعات كاملة متوفيأ في وادي الجرعة.
- وتقي الدين خذيري تمكنت القوات من العثور عليه في المخرج الجنوبي لمدينة العاتر.
وأكد شهود عيان للشرطة وقوات الحماية المدنية أن الأطفال وقت العاصفة كانوا خارج منازلهم وتحديدأ بالقرب من وادي الجبانة، لذلك غمرتهم المياه وجرفتهم بعيدأ ولقوا مصرعهم على الفور بسبب الفيضانات، تم إيداعهم في مستشفي تيجان للتشريح الطبي قبل دفن الجثامين الثلاثة.
لماذا سميت بئر العاتر بهذا الاسم؟
تقع بئر العاتر في ولاية تبسة التي تعد أكبر مدينة على بعد 90 كيلو من جنوب شرق الجزائر، عدد سكانها لا يتعدى الـ200 ألف نسمة نظرأ لطبيعة المنطقة الصحراوية وشدة الحرارة، وسميت بهذا الإسم نسبة إلي فترة الفتح الإسلامي فتقول عدة روايات أنه عند شعور الكهنة بالهزيمة أمرت الجنود سكب العطر في بئر من أجل هزيمة المسلمين، إلا إن الكهنة فروا من المعركة ووجد المسلمون البئر له رائحة عطرة فأطلقوا عليه هذا الإسم.
