القبور الشفافة تلك الموضة الجديدة بعالم القبور، حيث انتشر فى الآونة الأخيرة فيديو لمجموعة من الناس قاموا بإختراع قبور شفافة، ليتمكنوا من رؤية الموتى والنظر لهم عندما يفتقدونها، حيث سبب هذا الفيديو الكثير من الجدل والحيرة لدى الكثير من المتابعين، فما تكون هذه القبور الشفافة وما هى ردود الأفعال حول هذه الموضة، سنتعرف على كل هذه التفاصيل الخاصة خلال كلماتى القادمة.
موضة القبور الشفافة:-
تكون القبور الشفافة مصنوعة من الزجاج الشفاف والذى تستطيع من خلاله النظر لما ورائه، وعندما تنظر إلى قبر شفاف يحتوى على جثة ميتة سيكون المنظر كالتالى/
جثة متعفنة ومتحللة، وتأكلها الديدان، إلى أن تتحول إلى هيكل عظمى.
فما هو الممتع والجميل بهذا المنظر عزيزى القارئ؟
فأين المنظر الجميل الذى سأرى به شخص عزيز على قلبى بهذا الوضع المؤلم للنفس البشرية؟
فعندما أتذكر أحبائى المفقودين، أتذكر منظرهم الجميل ومواقفهم الجميلة، فبعد رؤيتي منظرهم داخل هذه القبور الشفافة فلن يزيدنى تذكرهم وهم بهذا المنظر البشع سوى بذكريات مؤلمة وتعاسة أعيش بها لآخر العمر.
وهنا نتذكر قصة قابيل وهابيل، عندما أرسل له الله تعالى الغراب ليعلمه كيف يواري سوأة أخيه في التراب، ويعلمنا أن إكرام الميت دفنه، ولو كان الأمر عكس ذلك وأن هناك فائدة من مشاهدة موتانا لأمرنا الله بتحنيط جثته ووضعها بالثلاجات، فما أمرنا الله سوى بغلق القبور على أصحابها، والدعاء لهم، وأن حكمة الله فى دفن موتانا هو الخلاص وأن لكل شئ نهاية، وكل هذا الكون فانى.
الآراء حول موضة القبور الشفافة:-
كل الآراء حول العالم سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، كان الإستنكار من هذه الفكرة وأن لا فائدة من مشاهدة أحبائى بهذا المنظر المفجع لقلبي، فما الفائدة من هذه القبور فلن يستطيع الميت أن يتحرك أو يقوم بتبادل الحديث معى، وأن آخر شئ يريدنه بهذه الدنيا بعد الموت هو وضعى فى كفن شفاف، وكل ما يحتاج المرء له بعد وفاته هو الدعاء وإخراج الصدقات.
فالحمدلله على نعمة الإسلام الذى أمرنا بدفن الموتى، وجعل من الموت قدسية عظيمة.