دعاء نية صيام شهر رمضان المبارك…هل هو صحيح أم بدعة؟

مع اقتراب  حلول شهر رمضان الفضيل  الذي تفصلنا عنه بضع ساعات فقط بعد استطلاع هلال الشهر المبارك من قبل الجهات المختصة بالإفتاء يقوم العديد من المسلمين في كافة أنحاء العالم بالبحث عن دعاء نية صيام رمضان وهل هو دعاء صحيح ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أم هو بدعة ولا يجوز التلفظ به؟ وهو ما سنتعرف عليه لنجيب عن تساؤلات العديد ونحسم الجدل.

نية صيام رمضان

النية لها أهمية كبيرة في  ديننا الإسلام، فلا يصح أداء أي من العبادات سواء صوم رمضان أو غيره إلا بالنية  وذلك استنادا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ لِمَا هَاجَرَ إِلَيْهِ) متفق عليه، ويجب عزم النية للصيام في الليل ، وقبل طلوع الفجر، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم 🙁 مَنْ لَمْ يُبَيِّتْ الصِّيَامَ مِنْ اللَّيْلِ فَلا صِيَامَ لَهُ ) . صححه الألباني في صحيح الترمذي (583).

دعاء نية صيام رمضان

يمكنك التلفظ بدعاء نية صيام الشهر المباركنية صيام الشهر المبارك كالتالي: “اللهم إني نويت أن أصوم رمضان كاملا لوجهك الكريم إيمانا واحتسابًا، اللهم تقبله منى واجعل ذنبي مغفورًا وصومي مقبولا”، ولكن النية  في الصيام محلها القلب، ولا يشترط النطق فيها باللسان فالنية في الأصل هي عمل قلبي  ولذا يجب على المسلم  أن ينوي بقلبه أنه صائم غداً لكي تكون نيته صحيحة، ويرى بعض الأئمة أن النية يجب تجديدها للصيام في ليلة كل يوم من أيام رمضان.

الرأي الآخر للأئمة

يرى بعض الأئمة من المذاهب أن القدر اللازم من النية هو أن ينوي الشخص بقلبه الصيام غدًا من رمضان، ووقت النية عند هؤلاء الأئمة ممتد من وقت غروب الشمس وحتى ما قبل نصف النهار، حيث يكون الوقت الباقي من النهار أكثر مما ذهب فيسمح هذا الوقت للشخص إذا نسى أن ينوي ليلا، وفي  صعيد آخر يقول مذهب المالكية أنه تكفي نية واحدة في كل صوم يلزم تتابعه -كصوم رمضان، لذا فإن استطاع الشخص أن يعقد النية  للصيام في كل ليلة من ليالي الشهر فهذا هو الأصح والأفضل، وإذا خاف أن ينسى يقوم بعقد  النية في أول ليلة من الشهر أنه سوف يصوم شهر رمضان كله خالصاً لوجه الله تعالى.

 

 

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *